بيخبّرو عن رجّال صَنع مُجسَّم لسفينة خشبيِّة صغيرة وأخد وقت طويل بالتصنيع، حتَّى بلَغ الشكل المطلوب.
فِرِح الصانع بالسفينة وقرَّر تجربتها، حطّها بالنهر، وبسبب الأمواج المتسارعة بالنهر جرفِت السفينة الخشبيِّة الزغيرة معها لمكان كتير بعيد.
حِزِن الصانع بسبب ضياع السفينة يلّي تِعب بتصنيعها.
وبيوم من الإيّام كان الصانع عَم يمشي بالأسواق التجاريِّة، شاف سفينتو معروضة للبَيع في أحد المحلّات التجاريِّة.
دخل المحل وقال لصاحب المتجر :
«هيدي سفينتي، عطيني ياها».
رَدّ عليه صاحب المتجر :
«لازم تدفع تمنها، لحتَّى أعطيك ياها»
إضطرّ صانع السفينة إنّو يدفع تمنها وأخدها معو، وهيك صانع السفينة دفع التمن مَرتَين أوَّل مرَّة لَمَّا صنعها وتاني مرَّة لَمَّا ضيَّعها.
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :
هيدي قصِّة الخالق مع خليقتو دفَع التمَن أوَّل مرَّة لَمَّا خلَقنا على صورتو ومثالو، والمرَّة التانية لَمّا سقطنا بالخطيِّة بسبب آدم وحوّا وضيَّعنا طريق الله، رجع وإشترانا بِدَمّ إبنو يلّي بذل ذاتو من أجل خلاصنا على خشبة الصليب، والله معك.