كالطفل الصغير الَّذي يختبئ بين ذراعَي أبيه، ويفرح بحفنة من السكاكر له يعطيه، يبتهج ضحكاً، يرقص ويترنَّح فرحاً، لا يُخيفه هدير عاصفة، لا يفزع من أصوات غريبة ولا من ضرب طاغية، لأنَّه في أمان، قلبه في قلب أبيه يرتاح!
يضمَّه إلى صدره فتتَّسع الدُنيا وتصير أحشاؤه أرحب من الأكوان ، يُصغي إلى نبض قلبه فتحيا نفسه!
دعاه فإستجاب للدعوى، له ميراثٌ ومقامٌ أرفعُ من السماوات، أمامه مائدة تشبعه ومياه الراحة ترويه، له إلى جانبه ملائكة وأبرار وقدّيسين، ترعاه أمّ الله سلطانة السماوات والأرض !
كالطفل تعود لبرارتكَ الأولى، بالنعمة يتنقّى قلبك، كي تنال رضى السيِّد، خالِقُكَ فاديكَ ومُخلِّصُكَ !