HTML مخصص
05 Apr
05Apr

منذ عدَّة سنوات ، سافر فريق إعلامي مسيحي من لبنان إلى روما لإجراء مقابلات وتقارير مصوَّرة عن موارنة إيطاليا، وإعداد تقارير دينيَّة عن قدّيسي إيطاليا.



أخذ الفريق صُوَراً للقدِّيس شربل مكتوب عليها بالإيطاليَّة، وكلّما دخلوا ديراً، وزّعوا صُوَر قدِّيس لبنان على المؤمنين.

في الفاتيكان، في كاشيا، في أسِّيزي… ملأت صور مار شربل مقاعد المؤمنين، فخلال ثوانٍ كان المؤمنون يتهافتون لأخذ صور القدِّيس والإستفسار عنه.

كان حدثاً رائعاً وعلامة إيمان بالكنيسة ولبنان.

بعد أيَّام على التصوير المتواصل، قرَّر الفريق أخذ إستراحة من العمل والتوجُّه إلى منطقة سياحيَّة خارج روما يتنشَّقون هواء روما ويتمتَّعون بشمسها.

صعد اللبنانيُّون في سيَّارة أجرة وبعد حوالي نصف الساعة خارج روما، قرَّروا السير نحو إحدى البُحيرات الرائعة حيث يتجمهر العديد من الناس.

سار هؤلاء قاصدين إحدى المطاعم لتناول طعام الغداء.


دخلوا إحدى المطاعم وقرَّروا الجلوس خارجاً للتمتُّع بالمناظر الرائعة، وقصد أحدهم المطعم الداخلي ليرى كيفيَّة إعداد الطعام الإيطالي والتمتُّع بمشاهدة البُحيرة من مكان آخر، وبينما هو يعود إلى الخارج كانت الصدمة.

رأى على جدار المطعم صورة كبيرة للقدِّيس شربل، وقف أمام الصورة وقال في اللبنانيَّة ضاحكاً "لاحقنا لهون"؟


نادى رفاقه الَّذين دُهِشوا بدورهم لرؤية هذه الصورة الكبيرة، وعندما سألوا ماذا تفعل هذه الصورة هنا؟ أخبرهم مالك المطعم وهو طبيب إيطالي متقاعد، أنَّه منذ عشر سنوات أصيب بمرض السرطان، وعلى الرغم أنَّه مختصّ بهذا النوع من الأمراض، لم يتمكَّن من شفاء نفسه وعرف أنَّ أيَّامه معدودة وبدأ يُصلِّي إلى الله.

يقول الطبيب أنَّه في إحدى الأيَّام وهو نائم ظهر عليه راهب لا يعرفه وكلّمه بالإيطاليَّة مُعرِّفاً عن ذاته، شربل مخلوف من لبنان، وقال له إيمانك خلَّصك.


في اليوم الثاني، ذهب الطبيب إلى المستشفى وأظهرت جميع الفحوصات الطبيَّة أنَّه سليم معافى من أيّ مرض.


وبعدها بأسبوع توجَّه إلى لبنان وزوجته وبعض الأصدقاء إلى ضريح القدِّيس شربل.

وعندما عرف أنَّ فريق العمل ماروني من لبنان، تأثَّر جدًّا ونادى زوجته الَّتي أخبرت فريق العمل القصَّة مرَّة ثانية.





هذا الراهب اللبنانيّ لا يعرف الكلل، يشفي الناس من لبنان إلى روما زائراً كلّ البلدان.

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.