إنشغلتُ بأمور هذا العالم فضللتُ عن مقاصدكَ، تهتُ في زواريب مُظلِمَة ولَم أجِد لي مخرجاً !


صممتُ أُذُني عن سماع صوتكَ وخدَّرتني أفكاري بأنغام مسكرات!


أنغام ثأر وإنتقام، أنغام أهواء وثورات، ضجَّت حياتي بمشاريع فانية لإشباع مصالح ورغبات!

سجنتُ قلبي في محبَّة العالم فأصبحَت كنوزي حفنة أرزاق وأموال!

صرتُ أحيا كأنَّني أعيش ها هنا إلى الأبد !

خدَّرَتني المباهج الأرضيّة وثَقُلَت حياتي بألوان باهتة وأنوار زائفة !

صرتُ أعمى بين عميان غافياً في أعمق سبات ميِّتاً في أرض الأحياء !


أهملتُ دعوتك، تهاونتُ في محبَّتك، لكنَّك غمرتني بوسع رحمتك!

همستَ في أذُني :

إستيقظي يا حبيبتي يا خليلتي..

"حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي."
(نش ٦: ٥)

/جيزل فرح طربيه/