HTML مخصص
17 Jul
17Jul

لقد إنتفض الصنّاع بقيادة الصائغ ديمتريوس على الرسول بولس، لأنَّه أقنع أهل أفسس بضلال عباداتهم الوثنيَّة، وبذلك تهدَّدت مصالحهم الَّتي كانوا يجنون منها أموالاً كثيرة!  

ونحن نشابه هؤلاء عندما تكون غيرتنا على الكنيسة ليست غيرة مقدَّسة، بل غيرة ملتبسة ممزوجة بالسعي وراء مصالحنا الشخصيَّة وأمجادنا الباطلة! 
لهذا السبب حذَّرَ الربُّ تلاميذه قائلاً :

«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ.». 

(مت ٦: ٢٤)


وقال الرسول يعقوب :

«أَيُّهَا الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ ِللهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا ِللهِ.»

(يع ٤: ٤)



لذلك فلنحزم أمرنا ونختار بثبات، غير منقسمي القلب وغير متردِّدين، الربّ يسوع مُخلِّص نفوسنا، الَّذي وهبنا ذاته وحياته ليفتدينا فتألَّم من أجلنا مُسمِّراً خطيئتنا على عود الصليب، واطئاً الموت بموته ليحيينا!


فلنطرح عنَْا كلّ أصنامنا وكُلَّ إهتمامٍ دنيويّ لنستقبل ملك الكل، ساجدين مُسبِّحين ومُصلِّين :

عظيمٌ أنتَ يا ربَّنا وإلهنا يسوع المسيح!


/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.