HTML مخصص
يشبه هؤلاء تماماً عيسو الَّذي باع رخيصاً بكوريته لأخيه يعقوب مقابل صحن من العدس! "فَأَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُوَ خُبْزًا وَطَبِيخَ عَدَسٍ، فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَقَامَ وَمَضَى. فَاحْتَقَرَ عِيسُو الْبَكُورِيَّةَ." (تك٢٥: ٣٤) هذه تجربة الشهوة نفسها الَّتي بدأت في جنَّة عدن مع جدَّينا الأوَّلَين، فثمر شجرة معرفة الخير والشر كان شهيًّا للأكل كما نقرأ في رواية السقوط : "فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ." (تك ٣: ٦) هذه التجربة نفسها تعترضنا اليوم، عندما نبيعُ الربَّ ووصاياه الإلهيَّة بحفنة من الملذّات الأرضيَّة، أو مقابل أمجاد بشريَّة فانية، فنخدم ذواتنا ونستعبد لها، بدل أن نخدم الربَّ ونعبده! أنتَ راحتي الَّتي أبحثُ عنها تقول : "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ." (مت ١١: ٢٨) وأنا مسكنُ راحتكَ أيُّها المُخلِّص!تقول : «هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا.» (مز ١٣٢: ١٤) يا فرحي! /جيزل فرح طربيه/