HTML مخصص
لنتأمَّل قليلاً في وصايا الله، هل هي فِعلاً سهلة وليست بثقيلة؟؟
مثلاً وصيَّة محبَّة الأعداء، يعني أن نُحبَّ من أهاننا وإحتال علينا ونهب أموالنا، من ظلمنا وهجرنا وقتل أطفالنا، من هدم بيوتنا وأحرق معاملنا...
أو مثلاً وصيَّة محبَّة الربّ من كلِّ القلب، وهل نشعرُ فِعلاً بحضوره الدائم معنا؟
وهل سهل أن نُحبَّه من كلِّ قلبنا وقلبنا منقسم بين محبَّة العالم ومحبَّته؟
وكيف نُحبَّه وهو لا يستمع لصراخنا ولا يستجيب لطلباتنا؟
وهو لا يشفينا من أمراضنا؟
يترك أحبَّاءنا فيموتوا أو يترك الفاسدين فيزدادوا نهباً وفساداً ؟؟
في الحقيقة إنَّ وصايا الله ليست بسهلة لكنَّها تسهل بالمسيح الَّذي قال :
«تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. إن نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ».
(متى ١١: ٢٨، ٣٠)
فكلُّ شيءٍ ممكنٌ بالنعمة، لأنَّ قوَّة الربّ تكمل في ضعفنا!
لذلك نقول مع الرسول بولس :
«تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ. فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ.»
(٢ كو ١٢: ٩)
ونقول مع كاتب المزمور :
"فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ أَجْرِي، لأَنَّكَ تُرَحِّبُ قَلْبِي."
(مز١١٩: ٣٢)
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/