هل يمكننا أن نتجاهل العهد القديم كما يفعل كثيرون ونكتفي بالعهد الجديد؟؟ بالطبع لا! 

لا يمكننا ذلك لأنَّه كما قال القدّيس أغسطينوس :

"العهد الجديد مخبوء في العهد القديم والعهد القديم مكشوف في العهد الجديد! "

الربّ يسوع نفسه قال للفريسيِّين :

"لا يمكن أن ينقض المكتوب" (يو ١٠/ ٣٥)

أيّ ما كُتِبَ في العهد القديم من كُتُب موسى التوراة والأنبياء والمزامير.

وأضاف : “السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (لو ٢١/ ٣٣)

فالكتاب المقدّس بعهديه، موحى به من الله كما أكَّد الرسول بطرس لتلميذه تيموتاوس :

"كلّ الكتاب موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ والتقويم والتأديب الَّذي في البرِّ" (٢ تم ٣/ ١٦)

"لأنه لم تأت قط نبوة بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (٢ بط ١/ ٢١)


ولطالما إستشهد الربّ يسوع بقصص وشخصيَّات العهد القديم، بالطوفان و بسدوم وعمورة ويونان وغيرهم ولم ينفيها ويقول عنها أنَّها خرافات وأساطير، بل قال : "ما جئتُ لأنقض بل لأُكمِّل" (مت ٥/١٧)


"إِلَى الأَبَدِ يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ.  لَوْ لَمْ تَكُنْ شَرِيعَتُكَ لَذَّتِي، لَهَلَكْتُ حِينَئِذٍ فِي مَذَلَّتِي. إِلَى الدَّهْرِ لاَ أَنْسَى وَصَايَاكَ، لأَنَّكَ بِهَا أَحْيَيْتَنِي." (مز ١١٩: ٨٩، ٩٢، ٩٣)

يا فرحي!

/جيزل فرح طربيه/