لكلِّ واحدٍ مِنَّا جمَّيزته الخاصَّة الَّتي يختارها بحسب مشيئته ليتسلَّقها فيستطيع أن يرى الربّ !
بتجسُّده وموته وقيامته المجيدة،وضع الربُّ جمَّيزته، عود الصليب، أساساً لكنيسته، كي نتسلَّق بواسطتها السلّم المؤدّي إلى السَّماء!
إلّا أنَّنا وبسبب كبريائنا وتمرُّدنا وعدم توبتنا نختار جمّيزة أخرى، بحسب مشيئتنا :
فمن يختار أن يُحقِّق كمالاً شخصيًّا بواسطة المعارف الدنيويَّة والحكمة البشريَّة، ومن يختار أن يبلغ السماويَّات بالروحانيَّات البديلة والمسارات الشخصيَّة المُتحرِّرة من كلِّ إلتزام بطاعة الوصايا الإلهيَّة، ومن يختار جمَّيزة العلوم الباطنيَّة أو جمَّيزة البِدَع والممارسات الخفائيَّة كالتنجيم والعرّافة أو السحر والشمانية، مُزيِّناً بيته بالرموز الشيطانيَّة والآلهة الغريبة... لكن الربَّ يدعونا أن ننزل عن جمَّيزتنا، أن نفتح له بيتنا الداخليّ أيّ قلبنا فيدخل إليه، ويُفيض علينا نِعَمِهِ الوافرة!