إذا تأمَّلتَ اليوم في حياتكَ وسيرتكَ في لبنان، وجدتَ أنَّ ظروفكَ من المستحيلات، ومع ذلك أنت حيٌّ يُرزَق!
إقتصاديًّا ومعيشيًّا أنتَ تعيش في بلد مُنهَك عملته في الحضيض، مصارفه متأزِّمة، أموال مودعيَّة مسلوبة، دوائره العقاريَّة مُقفلة، مؤسَّساته العامَّة شِبه مُتوقِّفة، مناهِجه التربويَّة بالية، قطاعه الصُحّي شبه مشلول، الأدوية والمستلزمات الطُبِّيَّة غالية أو غير مُتوفِّرة، زراعته منهوكة، صناعته وسياحته معطوبة، عائلات كثيرة مُفكَّكة، أولاده يفتقدون للقِيَم، مواطنوه لا يحترمون القوانين، عشرات القتلى والجرحى يوميًّا بسبب حوادث سير أو جرائم أو رصاص طائش أو إعتداءات أمنيَّة!
مع ذلك لا زلتَ على قيد الحياة تعيش بصعوبة و تؤمِّن أقلّ إحتياجاتكَ، والأهمّ أنَّك تعود كُلَّ يومٍ سالِماً إلى أهلِك وبيتك!!
لأنَّ لا مُستحيل عند الله وعنايته تُحيط بِكَ وتسندكَ، أنت بالنعمة تحيا وملائكة الربّ تحرسك!