HTML مخصص
هذا ما حصل تماماً مع ربّ المجد : قبضوا عليه، شتموه، إستهزأوا به، بصقوا في وجهه، جلدوه، أخرجوه وصلبوه على خشبة! بدايةً لم يعبأوا بالعبيد الَّذين أرسلهم صاحب الكرم بل قتلوهم وهذا ما فعلوه بالأنبياء قديماً. لذلك قال لهم الربّ : "فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ." (مت ٢٣: ٣١) "لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ." (مت ٢٣: ٣٥) عاد فأرسل الربّ إبنه الوحيد في ملء الزمان و "بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ." (١ يو ٤: ٩) لكنَّهم قتلوا إبن الله! كما قال عنه الإنجيليّ يوحنّا : "كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ." (يو ١: ١٠، ١١) واليوم نحن أيضاً نقتل إبن الله في كنيسته الَّتي أسَّسها بدمه، فننكره بأعمالنا قبل أقوالنا ونخرجه خارجاً من حياتنا، لنصلبه كلّ يوم بتهاوننا وقلة محبتنا وعدم توبتنا! يا ربّ إرحمنا ! /جيزل فرح طربيه/