و قال أيضاً :

"لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ."

(مت ١٧: ٢٠)


لكنَّك تقول في نفسك قد سألتُ أموراً كثيرة والربّ لم يستجب طلبتي!

إنَّ طلبتك دائماً مستجابة متى كانت أوَّلاً بحسب مشيئة الله، وطبقاً لأوقاته والأزمنة الَّتي حدَّدها بعظم حكمته، ووفقاً لتدابيره الإلهيّة الَّتي هدفها خلاص الإنسان !


فللربّ أولويَّات غير أولويَّاتنا ومن يقدر أن يسبر عمق فكر الله غير روح الله؟؟

لذلك قال الرسول بولس :
"يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ! «لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟"

(رو ١١: ٣٣، ٣٤)


قد سألتك رحمة من لدنكيا سيِّد العطايا، فإستجب لي بحسب مشيئتك، وخلِّصني!

/جيزل فرح طربيه/