«فَٱلحَياةُ لي هِيَ المَسِيح، والمَوْتُ رِبْحٌ لِي»
«فَٱلحَياةُ لي هِيَ المَسِيح، والمَوْتُ رِبْحٌ لِي»
01 May
01May
إهتمَّ الناس منذ القِدَم بموضوع الخلود وعدم الموت، فبنى القدماء الأهرامات وضعوا فيها كلّ ما يحتاجه الناس لحياتهم اليوميَّة من مأكل ومشرب ومقتنيات، لأنَّهم آمنوا أنَّهم سوف يعودون إلى الحياة!
وما زال الخلود حلم البشريَّة يشهد على ذلك ما يُسَمَّى بتيَّار عبر الأنسنة transhumanism!
من آخر إبتكارات الموضة ما يُسمَّى "خداع الموت" cheating death يعرضها أشخاص يدعون أنَّ لهم خبرات في التغذية والصحَّة والتقنيَّات الطبّيَّة!
يتحايلون على الموت بهدف إطالة عُمر الشباب وتحسين الصحَّة وتأخير الشيخوخة، بواسطة طريقة حياة ومآكل خاصَّة وخلطات من التقنيَّات النفسيَّة و التمارين الجسديَّة والتأمُّل!
لا شكَّ أنَّ الحفاظ على الصحَّة من واجب كلّ إنسان لأنَّ الحياة عطيَّة من الله، لكن المبالغة في الإهتمام هو خطيئة، كما يقول الرسول بولس : «لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ. لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ. فَالَّذِينَ هُمْ فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ.»