"لِذلِكَ بِالأَكْثَرِ اجْتَهِدُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَاخْتِيَارَكُمْ ثَابِتَيْنِ. لأَنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذلِكَ، لَنْ تَزِلُّوا أَبَدًا."

(٢ بط ١: ١٠)



يرى القدّيس بايسيوس أنَّ هناك سبيلان إثنان أو دعوتان إثنتان للحياة الروحيَّة لا ثالث لهما هما :

الحياة الرهبانيَّة أو الزواج والعائلة.

وكلاهما دعوتان للقداسة!


ويُشبَّه ذلك للثور الَّذي عليه أن يختار بين عملين، فيقول أنَّ على الثور أن يعمل في الفلاحة أو النقل وإلَّا فيكون مصيره الذبح!

هكذا من لم يختر الحياة الرهبانيَّة والتبتُّل أو الزواج وبناء عائلة مسيحيَّة صالحة، فهو حتماً يسير إلى الهلاك!

يقول أحد الكهنة في الولايات المتَّحدة أنَّ في سبعينيَّات القرن الماضي في ولاية كاليفورنيا كانت نسبة المتزوِّجين ٧٥ بالمئة، اليوم لا تتجاوز نسبتهم ٤٠ بالمئة فقط!

وقد إستبدل الشريكان الزواج بالمساكنة والعلاقات غير الطبيعيَّة، كما زادت الطلاقات وحالات الإدمان والإنتحار بين الشباب!

لذلك يدعونا "قدِّيسين" لأنَّ مشيئة الربّ تقديسنا، فقد "اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ" (أف ١: ٤)

يا فرحي! المسيح قام حقًّا قام!

/جيزل فرح طربيه/