HTML مخصص
18 Nov
18Nov

قبل تجسُّد وموت وقيامة المسيح كان التبرير بالشريعة وبأعمال الشريعة، أمَّا في العهد الجديد أصبح التبرير بـ "الإيمان العامل بالمحبَّة" (غل ٥ /٦)!


قبل المسيح، كانت البرارة بأعمال صالحة نقوم بها ننسبها لذواتنا، لذلك هي قبل كلّ شيء برارة ذاتيَّة وصلاح ذاتيّ كأنَّ مصدرها هو الإنسان نفسه، وهذه نفسها برارة الإيزوتيريكيّين وأتباع العصر الجديد وفلسفات الشرق الأقصى ! 

لكن عرفنا أنَّ البرَّ هو الإيمان بالمسيح والعمل بحسب مشيئته، هذا هو برّ العهد الجديد بدم المسيح المُهراق على الصليب لخلاص العالم، أيّ برّ النعمة،كما يقول الإنجيليّ يوحنّا :

"وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا."

(يو ١: ١٦، ١٧)


وحده حمل الله الحامل خطايا العالم مُستحق كلّ عبادة وتسبيح وتمجيد، ونحن مُخَلَّصين بدمه، بإستحقاقاته هو وليس بإستحقاق برارتنا وصلاحنا الذاتيّ. 

"لأنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةِ وَكُلَّ مَوهِبَةٍ كَامِلَةٍ هِيَ مِنَ العَلاءِ مُنْحَدِرَة مِنْ لَدُنْكَ يَا أَبَا الأنْوَار"!


/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.