HTML مخصص
- المدونة الروحيّة لعام ٢٠٢٤
- «كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير»
عجيب أمركم أيُّها المسيحيّون!
حالكم كحال الغلاطيِّين الأغبياء الَّذين وبَّخهم الرسول بولس بشدَّة قائلاً :
"أَهكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟"
(غل ٣: ٣)
فكلّ توراة موسى والأنبياء والمزامير تتكلَّم عن المسيح وتُنبئ بآلامه و موته وقيامته المجيدة، وأنتم تقرؤونها مثل الببغاء حرفيًّا.
لا تتَّكلون على الروح القدس لتفهمونها في الصميم بل على أذهانكم القاصرة، فتُفسِّرونها كعميان كأناس جسديِّين ليزداد جهلكم ونحو الهلاك تسيرون !!
ألم يتنبَْأ عنه موسى؟ (تث ١٥/ ١٨-١٩)
ألم تتكلَّم عن آلامه المزامير؟
(مز ٢٢) (مز ١٢٩/ ٣)
أليس هو العبد المتألِّم الَّذي يصفه أشعيا؟؟ (أش ٥٢)
ألم يرَ هوشع قيامته المجيدة؟؟
(هو ٦/ ٢)
وبعد؟؟ هذا غيض من فيض!!
فالعهد القديم كلّه يتكلَّم عن المسيح، آياته جميعها ظلال للعهد الجديد، لا نفهمها إلَّا على ضوء قيامة المسيح! !
يا فرحي! المسيح قام حقًّا قام!!
/جيزل فرح طربيه/