نقرأ في العهد القديم مئات النبؤات عن مجئ المُخلِّص وتجسُّده بين البشر.
مثلاً يقول النبيّ زكريّا :
"ترنَّمي وإفرحي يا بنت صهيون لأنّي هانذا آتي وأسكن في وسطك يقول الرب. فيتصل أمم كثيرة بالربّ في ذلك اليوم ويكونون لي شعبًا. فاسكن في وسطكِ فتعلمين أنَّ ربَّ الجنود قد أرسلني إليكِ" (زك ٢: ١٠، ١١).
وتنبّأ النبيّ ميخا عن تنازله وتجسُّده بين البشر قائِلاً :
"إسمعوا أيُّها الشعوب جميعكم أصغي أيَّتها الأرض وملأُها وليكن السيِّد الربّ الشاهد عليكم السيِّد من هيكل قدسه. فإنَّه هوَّذا الربُّ يخرجُ من مكانه وينزل ويمشي على شوامخ الأرض" (مي ١: ٢، ٣).
ويحدِّد أيضاً مكان ولادته :
"أمّا أنتِ يا بيت لحم أفراته وأنتِ صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنكِ يخرج لي الَّذي يكون متسلِّطاً على إسرائيل. ومخارجه منذ القديم. منذ أيّام الأزل" (مي ٥: ٢)
والنبيّ دانيال حدَّد زمن ميلاده فقال :
"سبعون أسبوعاً قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدَّسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الإثم وليُؤتى بالبر الأبدي ولختم الرؤيا ولمسح قدّوس القدّوسين فأعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع وإثنان وستون أسبوعاً" (دا ٩: ٢٤، ٢٥).
لذلك نُرنِّمُ نحنُ مبتهجين بولادة الربّ يسوع :
اليومَ العذراء تأتي إلى المغارةِ ، لتلدَ الكلمةَ الَّذي قبلَ الدهور ، ولادةً تفوقُ كلَّ وصفٍ.
فأطربي أيَّتُها المسكونةُ إذا سمعتي.
ومجِّدي مع الملائكةِ والرعاةِ ، من شاءَ أنَ يَظْهَرَ طفلاً جديداً وهو الإلهُ الَّذي قبلَ الدهورِ!