في سلسلة نِسَب الربّ يسوع لا يذكُر الرسول متَّى أسماء النساء الشهيرات كسارة وغيرها من اللواتي إفتخر بهِنَّ جميع اليهود، ولكنَّه يذكر أسماء نساء لم يقدر اليهود أن يفتخروا بهُنَّ : الأولى «ثامار».
وقد ذُكرت للدلالة على أنَّ خلاص الله هو للخطاة (تكوين ١١:٣٨–١٤؛ مَتَّى ١٣:٩) لقد باعت نفسها كعاهرة لوالد زوجها يهوذا، لإنجاب فَارِصَ وَزَارَح (تكوين ٣٨).
والثانية «راحاب» (عدد س ٥) الَّتي ذُكِرَت للدلالة على أنَّ الخلاص للخُطاة بالإيمان (يشوع ٢؛ عبرانيّين ٣١:١١؛ أعمال ٣١:١٦). كانت زانية من الأمم، وقد إتَّخذ الله إجراءات إستثنائيَّة لإنقاذها من الدينونة وأسلوب حياتها في الدعارة (يشوع ٢؛ ٢٢:٦-٢٣).
والثالثة «راعوث» (عدد ٥) وقد ذُكِرَت للدلالة على أنَّ هذا الخلاص هو بالنعمة بدون إستحقاق (تثنية ٣:٢٣؛ رومية ٢١:٣–٣٠؛ أفسس ٨:٢ ، ٩). كانت من موآب، أمميّة، حَتَّى تحوُّلها إلى عهد إسرائيل (راعوث ١)
والرابعة «بثشبع» (عدد ٦) أو «الَّتي لأوريا» وقد ذُكِرَت للدلالة على أنَّ خلاص الله للمؤمنين هو بالنعمة وأبديّ (صموئيل الثاني ١١، ١٢؛ مزمور ٣:٢٣؛ عبرانيّين ٣٨:١٠، ٣٩).
كانت زانية سيِّئة السُّمعة بسبب خطيئتها مع داود.
يدلُّ ذِكِر تلك النسوة وغيرها من الرجال الخطأة، على أنَّه بالرغم من خطيئتهم، تجسَّد الربّ من سلالتهم لأنَّ الخلاص هو لجميع البشر مهما كان إثمهم عظيماً !