HTML مخصص
27 Dec
27Dec

ما يُميِْز القدّيسين شبههم للربّ القدّوس، فأفكارهم بسيطة لأنَّ عينهم بسيطة وقلبهم مفروز لحب واحد وحيد للربّ يسوع المسيح!
 تكلَّم الربّ يسوع عن العين البسيطة وقال :

"سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِمًا، فَإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاَمًا فَالظَّلاَمُ كَمْ يَكُونُ!"

(مت ٦: ٢٢، ٢٣)


وهو يقصد هنا بصيرة الإنسان وذهنه أي عين النفس، البريئة الوديعة الَّتي لا تظنُّ سوءاً، ولا تدين ولا تُفكِّر بالباطل، تماماً كما نقرأ في نشيد المحبَّة (١ كو ١٣) هي النفس المنسحقة التائبة المُتخشِّعة المتواضعة في التقوى ومخافة الله!

هذه تحفظ القلب غير منقسم بين محبَّة الله ومحبَّة العالم، فيبقى الإنسان أميناً ومُخلِصاً للإله الحبيب، لذلك ينصح الرسول يعقوب المؤمن قائلاً :

"وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ."

(يع ١: ٦)

ويُضيف :

"... أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ ِللهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا ِللهِ."

(يع ٤: ٤)


الربُّ عادلٌ ورحوم والربُّ نورٌو لا شركة للنور مع الظُلمة (٢ كو ٦)

لذلك إنقسام القلب واللون الرمادي ليس موجوداً في قاموس المُحبّين!

وُلِدَ المسيح يا فرحي!



/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.