الربّ ليس صامتاً بل ما زال يُكلِّمنا، إلَّا أنَّنا نحن لم نَعُد نُصغي لصوته العذب بل صُمَّت آذاننا بأصوات العالم وعُمِيَت أذهاننا بمباهجها وأفراحها الزائفة وأثقلت قلوبنا بهمومها وأتراحها الزائلة!
أصبح كلام الحقّ يزعجنا وخدمة الإنجيل تُثقِلُ كاهِلنا لأنَّنا إغتنينا بأنفسنا وحملنا كنوز الدنيا بدل أن نتبع المسيح و نحمل صليبنا!
الربُّ لا يُكلِّم القلوب المنتفخة المُتكبِّرة ، بل يهمس في القلوب المُتواضعة التائبة !!
أيقظني من نومي مثل صموئيل، إنَّ نومي طويل وثقيل!
أيقظني من غفوتي يا إلهي الحبيب، فأصرخُ إليكَ : ها أنذا يا ربّ ! «تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ».