كان هناك صديقان يرسمان على سطح بناية عالية جداً.

وعندما إنتهى أحدهم من لوحته أخذ بالرجوع للوراء ليتمعَّن في رسمته.

فـأعجبته جدًّا.

وأخذ يواصل في الرجوع أكثر للوراء ... وتعجبه أكثر كُلَّما يرجع أكثر، إلى أن وصل إلى حافَّة سطح البناية بدون أن يشعر.

فلمَّا رآه صديقه خاف أن ينبِّهه بصوتٍ عالٍ لأنَّه إحتمل أن يُربِكه النِّداء فيسقُط من أعلى البناية.

فـما كان منه إلَّا أن أخذ علبة الألوان وسكبها على لوحة صاحبه الجميلة مُشَوِّهاً ملامحها.

عندها ركض صاحب اللوحة بإتِّجاه لوحته وهو في حالة غضب شديد من تصرُّف صاحبه وصرخ فيه :

لماذا فعلت هكذا ؟!

فأجابه :

لو بقيتَ مُعجباً برسمتك أكثر لكُنتَ وقعتَ و مُتَّ.





عزيزي القارئ...


أحياناً نرى أشياءً جميلة بحياتنا نحبُّها، ونتعلَّقُ بها، ولا نتصوَّر حياتنا بدونها.. ومن شدَّة إعجابنا بها وبدون أن نشعر تُرجعنا للخلف.. ولا نكاد ننتبه أنَّها سبب سقوطنا وتأخُّرنا ...!

#خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®