HTML مخصص
غالباً ما يلتبس الفهم عند المؤمنين في موضوع الإختيار، فيعتقدون خطأ أنَّ عند الربّ محاباة وجوه وتفضيل، فيختار أُناساً مُعيَّنين ويهمل آخرين!
يتكلَّم الإنجيل في مواضع عدَّة عن المختارين فيقول الرسول بولس مثلاً مُتوجِّهاً إلى تلميذه تيموتاوس :
"لأَجْلِ ذلِكَ أَنَا أَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ، لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ أَيْضًا عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ."
(٢ تي ٢: ١٠)
أوَّلاً علَّمنا الربُّ يسوع الصلاة الربِّيَّة مخاطبين الربَّ "أبانا"، فعرفنا أنَّ لنا آب سماوي، والأب لا يُفرِّق بين أبنائه ويُحبُّهم بالتساوي.
من جهة أخرى :
" الرب يريد أن الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون"
(١ تي ٢/ ٤)
فالربُّ تجسَّد وقُبِرَ وقام لكي يُخلِّص جميع البشر.
إذن الدعوة مُوَجَّهة للجميع لكن المختارون هم الَّذين يقبلون بملء إرادتهم وحرِّيَّتهم الدعوة الإلهيَّة، لذلك قال الربُّ :
"أنا اخترتكم" لأنَّه أحبَّنا أوَّلاً"
(١ يو ٤: ١٩)
وينتظر مِنَّا أن نقبل محبَّته ونتجاوب معها فنخلُص!
أحببتني فإخترتني عروساً لخدرك، إفتديتني خلَْصتني مِن غُربتي وبُعدي عنكَ ،غسَلتَني ألبستني حُلَّة ملائكيَّة.
"محبَّة أبديَّة أحببتني لذلك أدمت لي الرحمة" !
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/