ما إن لمست بلاطة الضريح حتَّى شعرت بتيَّار كهربائي في ظهرها - - أعجوبة مذهلة للقدّيس شربل!
ما إن لمست بلاطة الضريح حتَّى شعرت بتيَّار كهربائي في ظهرها - - أعجوبة مذهلة للقدّيس شربل!
24 Aug
24Aug
الأخت ماري أبل قمري من حمّانا من راهبات القلبين الأقدسين.
دخلت الدير سنة ١٩٢٩ وظلّت في صحَّة جيِّدة حتَّى سنة ١٩٣٦.
أُصيبت بألم في معدتها وكانت تتقيَّأ كلّ ما تتناوله.
عالجها عدد من الأطبّاء الأخصّائيّين فلم تستفد شيئًا وحكموا بوجود قرحة في المعدة.
وتبيَّن في صُوَر الأشعَّة أنَّ الكبد والمرارة والكلية كلّها ملتصقة بعضها ببعض كقطعة واحدة ولا تؤدّي وظائفها.
وبعد إجراء عمليَّة أولى وثانية إستمرَّت أربع ساعات، كانت النتيجة سيِّئة.
وراحت الأوجاع تتزايد على مدى أربع عشرة سنة.
ضعف جسمها إلى درجة كبيرة إذ كانت تقذف من فمها كلّ ما تتناوله من غذاء، فضلاً عن الآلام الحادَّة في عظامها.
وتتالت العوارض على أنواعها :
شلل في اليد اليمنى، التوكّؤ على العصا للسير، إهتراء الأسنان... وهكذا قاربت النهاية.
بلغتها أعاجيب الأب شربل فراحت تتوسَّل إليه وتطلب شفاعته، إلى أن ظهر لها في الحلم فرفع يده وباركها.
توجَّهت من بكفيّا إلى عنّايا برفقة الراهبات، ووصلت الدير في حالة سيئة، وأُنزلت إلى قبر الأب شربل، وما إن لمست بلاطة الضريح، حتّى شعرت بتيَّار كهربائي في ظهرها.
وبينما كانت تُصلّي أمام الضريح، ظهر لها إسم الأب شربل محفوراً على البلاطة، مُكلّلاً بنقاط من العرق تتلألأ، فمسحتها بمنديلها ثُمَّ مسحت بها موضع الألم.
وهكذا نهضت تمشي، فإرتفعت الزغردات حولها إبتهاجًا بالشفاء.