HTML مخصص
21 Nov
21Nov

لم يكُن العهد القديم إلّا ظُلًّا للخيرات الآتية والخلاص المُزمع أن يهبه الربّ لشعبه مِن وسعِ رحمته، لليهودي وللأُممي على السواء!

بالحقيقة إنَّ كلّ ما نقرأه من أحداث وشرائع وطقوس في العهد القديم، ما هو إلّا رموز وإشارات وظلال إلى ما هو أعظم وأكمل!


فإختيار الشعب اليهودي مهد لإختيار أوسع يشمل شعوب الأرض جميعها، وفرض الختانة إشارة للولادة الجديدة بالماء والروح، تلك الَّتي تكلَّم عنها الربّ لنيقوديمس (يوحنا ٣) ومِن ثُمَّ مهَّدت لعهد جديد بدمه ولأسرار الكنيسة، أبواب السماء منبع كلّ النِعَم!

لذلك لم ينقض الربّ ولا مرَّة ما جاء في العهد القديم وما قاله النبي موسى، بل أعلن صريحاً :

«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.»

(مت ٥: ١٧)


إذاً لا فضل لأيّ كان ولا نفع لأيّ عهد ولأي شريعة خارِجاً عن المسيح.

"لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا."

(يو ١: ١٦، ١٧)

حقًّا ! 



/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.