إنَّ الإنسان الذكي روحيًّا هو إنسان أحمق في نظر الناس، بل إنساناً مجنوناً وغير عاقل!


يُشيد القدِّيس بورفيريوس الرائي بالإنسان الذكيّ روحيًّا فيقول :

"الإنسان الَّذي يعطي قلبه للمسيح، يُصبح شخصاً آخر.

ينفتح ذهنه ويمتلئ بالمسيح... وعندما يمتلئ الذهن والقلب بالمسيح يغدو الإنسان حكيماً، ذكيِّا، وروح الله يعلمه كل شيء...

"الإنسان الذكيّ هو ذاك الَّذي في كلِّ صعوبة تواجهه لا يفقد صوابه، لا ييأس بل يلتجئ للمسيح الَّذي هو داخله ويجد طُرُقاً جميلة وسهلة لكي يتجاوزها بدون أن تؤثِّر فيه أو تسبِّب له أيّ خلل داخلي".


هو نفسه الإنسان الروحيّ الَّذي يتكلَّمُ عنه الرسول بولس :

«وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ لاَيُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ.»

(١ كو ٢: ١٥)


ما هو محبوب وغالي الثمن في العالم هو نفاية في نظر عاشق المسيح!

كما قال الرسول بولس :

«لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً.»
(في ٣: ٧)


يا فرحي!

المسيح قام حقًّا قام!

/جيزل فرح طربيه/