يوماً بعد يوم أختبر عظائم محبَّتك يا ربّ في حياتي، عجائبك الَّتي لا تُحصى وإشباعك لكلّ إحتياجاتي!
كلَّما قست عليَّ الأيَّام وساءت الظروف، كلَّما إنتابتني الأحزان وثقُلَت الأحمال على كتفي، كل سؤال أسأله، كل قضيَّة يَصعب عليَّ فهمها... أجد لها جواباً وتتَّضح معالمها لمَّا أتأمَّلك يا ربّ مُتألِّماً مصلوباً فاتحاً ذراعَيكَ على الصليب!
متى لمستُ يديكَ المثقوبتين عرفتُ محبَّتك اللامتناهية أيُّها المُخلِّص الحبيب الَّذي وما زلتُ أنا بعد في خطيئتي بذلتَ حياتكَ من أجلي كي تغسلني وتُطهِّرني!
ومتى لمستُ جنبك المطعون على الصليب فاضت روحكَ نِعماً وبركات، بواسطة أسرارك المُقدَّسة!
بِتأمُّل صليبكَ يا ربّ تزول كلَّ مخاوفي وهمومي، إلهي يُحبُّني هذا يكفيني!
لذلك متى ضعف إيماني وساورتني الشكوك، أسجد مثل توما عند قدميكَ المُقدَّستين وأصرخ :