قد تفرض عليك أمور كثيرة تفعلها مُمتَعِضاً، إلّا أنَّه يستحيل عليكَ أن تُحِبَّ غصباً عنكَ !
فالمحبَّة تنبع أوَّلاً من القلب تسندها إرادتك كي تتجسَّدُ أفعالُ حُبّّ في حياتك!
قد يكون حُبًّا من النظرة الأولى يتبعها فكركَ وعقلكَ ونواياكَ وأعمالك، وقد يكون حُبًّا عن قناعة عقليَّة يرى المُحِبُْ فيه خيراً لنفسه، تتبعه مع مرور الوقت قناعة قلبيَّة تثبته في شخص الحبيب...
في كلِّ الأحوال، المحبَّة لا تُفرَض فرضاً وإلّا لم تَعُد محبَّة متى فقدت جوهرها وخصائصها...
لذلك الربُّ لا يُغصِبكَ على حُبِّه بل ينتظر دائماً جواباً منكَ، لا يدخل بيتكَ عنوةً بل ينتظر بصبر على باب قلبك...
يقرع من حين لآخر، يُسمِعُكَ صوته أو يُرسِل لك رُسُلاً وينتظر كشحَّاذ فقيرٍ يستعطي حُبّكَ !
هذه هي المحبَّة الباذلة، محبَّة الإله الَّذي يشحذ حُبَّكَ ! كما يقولُ الربُّ على لسان النبي أشعيا :