HTML مخصص
15 Dec
15Dec

يقول أحد الآباء القدّيسين عن تدبير الله لخلاص البشر، أنَّ المقصود بتمام الأزمنة وملء الزمان لولادة إبن الله كما تقول الآية : 

«وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ»

(غل ٤: ٤)


ليس فقط توفّر عدَّة عوامل إجتماعيَّة وإقتصاديَّة مثل وفرة طرق التواصل في الإمبراطوريَّة الرومانيَّة، وإنتشار اللغة اليونانيَّة الَّتي كتب بها العهد الجديد وغيرها...

بل الأهمّ من كلّ هذه وجود فتاة نقيَّة طاهرة قبلت في أحشائها الله خالق المسكونة بكلّ وداعة وإتِّضاع، لتتمّ مشيئة الله ومُخطَّطه لخلاص البشريَّة الساقطة!

هذه الفتاة العذراء مثلت قمّة العهد القديم الَّذي إفتتح به الربّ عهداً جديداً للمسكونة كلّها! 

وهي بقيت بحسب التقليد وكما تكتبها الأيقونات، بتول قبل وأثناء وبعد الولادة، إشارة إلى طهارة أمّ النور من جهة، وإلى مجّانيَّة الخلاص الإلهيّ من جهة أخرى!

"عمّانوئيل" يعني الله معنامنذ البدء هو معنا وإلى نهاية الأزمنة : 
«وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ. (مت ٢٨: ٢٠)



/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.