نحن مخلوقون على صورة الله ومثاله يعني أنَّنا كائنات حُرَّة، دعوتنا القداسة على شبه إلهنا القدّوس!
إنَّ أغلى عطيَّة هي عطيَّة الحريَّة !
إذ كان بإستطاعة الربّ أن يجبرنا على طاعته ولكنَّه أراد أن نختار محبَّته بملء حرِّيَّتنا، فلو أجبرنا على أن نطيعه ونحبّه لضاعت حرِّيَّتنا ومحبَّتنا !
لكن حذاري أن نستعمل حُرِّيَّتنا لتستعبدنا الأهواء، فنختار الطُرُق السهلة الواسعة المؤدِّية إلى الهلاك!
فإذا ترك لنا الربّ إلى حين سكنى بيوتنا الأرضيَّة، فلكي نُجهِّز سكنى بيته السماويّ فلا نستسلم لإشباع شهواتنا وننسى غاية وجودنا وخلاصنا، فيُجيء الربّ على غفلة مِنّا ليجدنا غافلين عن توبتنا، سكرانين في حفلاتنا وسهراتنا، نائمين في رفاهيَّتنا ومجتمعنا الإستهلاكيّ، كما سبق وحذَّرنا :