في المعموديَّة تُغسَل من الخطيئة وتحمل صليبك وتتبع المسيح!
في تحمُّلِكَ الإهانات والعذابات، الأمراض والأوجاع، في تحمُّلِكَ الأتعاب وصخب الحياة اليوميَّة، في تسامحك وقبولك الغفران، في أعمال الرحمة الَّتي تقوم بها، في تسليمك وإتِّكالك على المصلوب، في رجائك بالربّ القائم والمُمَجَّد!
في قبولِكَ الطَوعيّ أن تكون مصلوباً لا صالباً طوال حياتك وفي توبتك اليوميَّة وإتِّضاعك...
وأنت على فراش المرض في نزاعك الأخير، أنت مصلوب على مثال سيِّدكَ، لا يُمكِنُكَ الحراك لأنَّكَ ضعيف وعاجز، تتنفَّس بصعوبة في الشهيق والزفير تختنق رُوَيداً رُوَيداً ينقصك نفس الحياة...
أنت مصلوب وتفتخر بصليب المجد، تحمله لتعبر به إلى وسع الحياة في النور!
تستقبلكَ أمّ النور تسترك بثوبهاتغمرك بذراعيها وتسير بك إلى النور إلى إبنها ربّك وإلهك يسوع المسيح!
لذلك إحمل صليبك بفرح ، لأنَّ بدونه لا تعبر أبداً، إحمل صليبك بفرح كي تشبه إلهك المصلوبوتقوم معه وتفرح معه ويكون فرحكَ كاملاً في الأخدار السماويَّة!