قبل عودتي إلى إيمان الكنيسة المُقدَّسة، كان لي عدد كبير من الأصدقاء، منهم القريب ومنهم البعيد، وكنتُ بصحبتهم أرتاد أمكنة لهو كثيرة حيثُ نُعاقر الخمرة ونشرب النرجيلة وما شابه.
لكنَّني بعد إرتدادي لم تعُد تستهويني تلك الأمور، مع ذلك كنتُ من باب المُجاملة والمُحافظة على الوِدّ أُجالس هؤلاء من وقت إلى آخر... إلى أن قرَّرتُ يوماً أن أضعُ حدًْا وأن أختار ما يليق كي أبقى أميناً للربّ وغير مُنقسِم القلب بين محبَّة الله ومحبَّة العالم.
كان قراراً صُعباً خسرتُ معه أغلب أصدقائي لكنَّني بالمقابل ربحتُ أخوة لي في الكنيسة وعوَّضني الربّ فيضاً من النِعَم الكثيرة!
لقد قلعتُ عيناً تُعثِّرني لأنَّني إخترتُ أن أحفظ وصاياك لكنَّني ربحتُ بنعمتك بصيرة أُمَيِّزُ بها مشيئتك القدّوسة في حياتي!