هرع الجميع لرجم المرأة الزانية لأنَّها تستحقّ العقاب والرجم حتَّى الموت!  

فكُلّ واحد مِنَّا نصَّبَ نفسه قاضياً على أخيه فهو يُحدِّد ما هو الخير وما هو الشرّ، ما هو الحقّ وما هو الباطل، ما هو الصالح وما هو الطالح!  
نحنُ نُدين الآخرين بسبب كبريائنا وأنانيَّتنا وفتور محبَّتِنا وعدم توبتنا !

وما أشطرنا كيف نُميِّز القشَّة في عين أخينا ولا نرى الخشبة في عيننا ! 

وما أشطرنا كيف نذيع أخطاء الآخرين ونحن نقع في المذلَّة نفسها ! 

لنا عينٌ ثاقبة في تمييز خطيئة أخينا وبصيرة عمياء في تمييز خطيئِتنا ! 

أين المُسامحة؟ 

أين الرحمة والغفران؟ 

لنبدأ بالحريّ أيُّها الأخوة بإدانة ذواتنا بسكب دموع كثيرة، بتأنيب ضمير، بمذلَّة وتواضع قلب، بإنسحاق وإخلاء للذات... 

هكذا نُحضِّر لعيد الميلاد وإلّا يبقى مزود قلبنا فارغاً وحياتنا فارغة وبدون معنى، مائتين في موتنا إلى الأبد ! 

إستعدِّي يا بيت لحم المسيح آتٍ ! 

/جيزل فرح طربيه/