يُحكى أنَّ جنكيز خان كان لديه صقر يلازمه بإستمرار...

وذات يوم خرج جنكيز خان في الخلاء ومعه الصقر.. 

وإنقطع بهم المسير وعطشوا...

وأراد جنكيز أن يشرب فسار حتَّى وجد ينبوعاً في أسفل جبل فملأ كوبه...

وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وإنقضَّ على الكوب ليسكبه!...

حاول مرَّة أخرى ولكنَّ الصقر مع إقتراب الكوب من فم جنكيز خان كان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء!...

وتكرَّرت الحالة للمرَّة الثالثة...

 فإستشاط غضباً منه وأخرج سيفه وحينما إقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً...

أحسَْ جنكيز خان بالألم لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه وشعر بالندم لمَّا رأى الصقر يسيل دمه!...

وقف للحظة وصعد فوق الينبوع على الجبل فرأى حيَّة كبيرة ميتة في الينبوع وقد ملأت البركة بالسم!...

أدرك جنكيز خان أنَّ صاحبه كان يريد أن ينقذه من الموت لكنَّه لم يُدرِك ذلك إلَّا بعد فوات الأوان.




عزيزي القارئ...

فَكِّر كثيراً قبل أن تفقد من تُحِبّ ...!!!

فَكِّر كثيراً قبل أن تُسيء لمن يحبّك ...!!!

فكِّر كثيراً قبل أن تُعادي من ينتقدك ...!!!

فكِّر كثيراً قبل أن تنطق بأيّ كلمة ....!!!

فكِّر كثيراً قبل أيّ فعل ...!!!

قال الحكيم :

"اَلْبَطِيءُ الْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ الْجَبَّارِ، وَمَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً."

(أم ٣٢:١٦)



#خبريّة وعبرة

خدّام الربّ ®