كما عملت أسطفانا عمل أبناؤها على مثالها في التقوى والخدمة ومخافة الله!
سألت الشاب الثلاثيني بعد أن تكلَّمنا لبعض الوقت في الصلاة والأمور اللاهوتيَّة، أين تعلَّم اللاهوت، فقال لي :
أنا لم أدرس اللاهوت لكنَّني منذ نعومة أظافري أرى جدي وجدَّتي يصلُّون ويصومون، أمي وأبي يحملون المسبحة كُلَّ يومٍ ويقرأون الإنجيل سويًّا، ويقدِّسون كلّ نهار أحد وكل يوم عيد كنسي!
كنتُ أرافق أمّي في بعض الأحيان لنزور المرضى أو نوزِّع بعض المواد الغذائيَّة للعائلات المستورة في حيِّنا، فتعلَّمتُ أن أخدم من هم بحاجة وما لديَّ من المعرفة إكتسبتها من المواظبة على الصلوات والعظات والسهرات الإنجيليّة!
يقول القدِّيسة بورفيريوس الرائي :
"لا تعِظوا أولادكم بل كونوا قدوة لهم في حياتكم، كونوا قدِّيسين حتّى يكون أبناؤكم قديسين!"