HTML مخصص
لقد أعلن الربُّ مراراً لتلاميذه ما هو مزمع أن يكون، ولكنَّهم لم يفهموا تدبيره الخلاصيّ إلّا بعد موته وقيامته من بين الأموات !
كما نقرأ في إنجيل متّى :
"مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ."
(متى ١٦: ٢١)
كذلك في إنجيل مرقس :
"وَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ."
(مر ٨: ٣١)
إذن هذه الآلام إختارها السيِّد طوعيًّا وإختار أيضاً متّى وكيف يسلم روحه :
"فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ."
(مت ٢٧: ٥٠)
"وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا الْقَوْلَ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ."
(مر ٩: ٣٢)
وأمَّا نحن فقد كشف لنا الخبر السارّ بالتمام، وتكشَّفَت لنا ظلال العهد القديم على ضوء بشارة العهد الجديد، لنفرح ويُتمِّم الربّ فرحه فينا!
المجد لملكنا إلى دهر الدهور! آمــــــــــــين !
/جيزل فرح طربيه/