الربّ يدعو من يريد، بحسب ما يريد، وكما يريد لمجد إسمه والمختارون بمختلف إنتماءاتهم وأعمارهم، يقبلون الدعوة ببهجة وحبور !
أخبرَني الكاهن الورع :
منذ حوالي السنة، يساعدني في خدمة القدّاس الإلهيّ شمَّاس صغير لا يزيد عمره على تسع سنوات !
تخبرني أمّه أنَّ نهار الأحد، وهو نهار عطلته الوحيد، يستيقظ عند طلوع الفجر ليرتدي ثيابه ويُحضِّر نفسه ثُمَّ يستعجل أمّه كي يذهبوا إلى الكنيسة، وهو غالباً ما يكون أوَّل الواصلين.
يلازمني في الهيكل كظلّي، يحمل لي المبخرة، يتقدَّمني حامِلاً الصليب، يقف إلى جنب المذبح كالملاك المتأهِّب لخدمة الأقداس، لا يتعب لا يتذمَّر ولا يرفّ له جفنوهو دائم الدهشة سريع البديهة ويقظ بشكل مُلفِت.
هو خادمي الصغير الأمين الَّذي لا أستغني عنه أبداً !