HTML مخصص
«وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.» (غل ٤: ٤، ٥) كان الربّ يسوع يهودي المولد، وكان على الدوام يسير بحسب الشريعة اليهوديَّة، حتّى أنّه كان يطلب دائماً من الَّذين يشفيهم أن يعملوا بحسب شريعة موسىهكذا قال للأبرص : «انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ». (مت ٨: ٤) وكان دائماً يذكِّرهم بأقوال موسى : «بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟» (مر ١٠: ٣) وهو نفسه قال لليهود : «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.» (مت ٥: ١٧) وما أتمَّه الربّ على الصليب هو كمال الشريعة والناموس، ليخلص ما قد هلك ويهبنا ملء الحياة ! لذلك شدّد الآباء القدِّيسون على وحدة العهدين القديم والجديد، فموضوع الكتاب المقدّس من سفر التكوين إلى الرؤيا، محوره الأساس شخص الربّ يسوع له المجد ! وُلِدَ المسيح هللويا ! /جيزل فرح طربيه/