أحياناً كثيرة نُفضِّل الصمت عندما لا يسمعنا ولا يفهمنا بعض الناس لأنَّهم لا يُميِّزون روح الله ويعيشون بحسب روح العالم!


هذه الأمور الروحيَّة نتحاور بها مع أشخاص يفهموننا وهُم على ذات وتيرة التفكير، لأنَّهم يسلكون بروح الله وعندهم روح الحكمة والتمييز! 


يُميِّزون الحق المُطلق من الحقائق المجتزأة، لديهم مرجع يقتادون به ويحكمون على أساسه، عندهم أولويَّة المحبَّة والطاعة للوصايا الإلهيّة، ليست كلّ الأمور عندهم سيّان بل يصغون بإنتباه لصوت الربّ ولا يتهاونون، لأنَّهم يهتمّون بخلاص نفوسهم وبالملكوت المُرتجى المزمع أن يرثوه! 

هذا تحديداً ما يتكلَّم عنه الرسول بولس قائلاً :

"وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ،  الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ."

(١ كو ٢: ١٢، ١٣)

حقًّا ! 

المجد للمسيح! 

/جيزل فرح طربيه/