ومن يؤمن بأنَّ المسيح هو إبن الله، وأنَّ الله الآب أرسله ليخلِّص العالم، يؤمن به وبالإنجيل والحقّ الَّذي فيه، والحقّ الإلهي هو خير وصلاح، بل هو كمال المحبَّة وهو الله لأنَّ "الله محبَّة"، وهو المسيح نفسه الَّذي قال : أنا هو الطريق والحق والحياة!
والحقّ الإنجيليّ ليس مجرَّد أفكار ونظريَّات، بل هو حياة مُعاشة في البرّ والتقوى ومخافة الله، وبالتالي فهو حياة في المسيح ونسك في المسيح، حياة بالروح القدس وفي الروح القدس!
لذلك من يعمل الشرّ، لا يعرف الحقّ ولا يؤمن بالله المتجسِّد وبالتالي فهو لا يعرف الله ولا يمكنه أن يرى الله!
هكذا طوَّب الربّ أنقياء القلب، الَّذين لا يعرفون الشرّ لأنَّهم يعاينون الله (متى ٥/ ٨)
نستنتج أنَّه يستحيل على المُتصوِّفين الَّذين لا يؤمنون بألوهيَّة المسيح معاينة الله، لأنَّ التصوُّف خارج المسيح عبثي وما يعاينه هؤلاء أنوار طبيعية مخلوقة ويمكن أن تكون أحياناً أنواراً شيطانيَّة!
لا نكون فريسيِّين مرائين بل في الحقّ ثابتين، على عمل الخير مثابرين، بكلمة الحقّ مبشِّرين! لمجد المسيح!