يا ربّ قد تورَّم جسمي كلّه من رأسي حتَّى أخمص قدميَّ، من إحتباس الماء فيه!
صار قلبي محتقناً بالدمّ الوسخ جرّاء خطيئتي، حتَّى تفجَّرَت شرايين عيني وأُصِبتُ بالعمى، أظلمَت بصيرتي وما عدتُ أُمَيِّزُ الصواب من الخطأ، الصالح من الطالح، الحقّ من الباطل!
كيف أبصر وأنا جالسٌ في الظلماتِ ؟
كيف أُمَيِّزُ وأنا أجهلُ حقَّ إنجيلكَ؟
كيف أعرفكَ من بعدِ ما إنفصلتُ عنك؟
أنت وحدكَ قادرٌ أن تُبرِئَني، ولو تعذَّر ذلك في منطق الناس ولو تعارض مع حُجَجِهِم وشرائعهم، حتَّى ولو كان مرضي مُستعصياً، فأنت واضعٌ سُنَن الطبيعة قادرٌ أن تُغيِّرَ قوانينها من أجلي!
بالمسيح يتخطّى الإنسان شريعة السبت ،ليرتقي بعود الصليب إلى شريعة المحبَّة هذه دعوة المُحبّين المحبوبين!