كان القدِّيس جاورجيوس (القرن الثالث) من كبادوكية ومن أسرة شريفة وعريقة، آمن بالمسيح وعرف بذلك الملك ديوكلتيانوس فأراد قتله وبعد عدَّة محاولات فاشلة نجا منها القدِّيس بأعجوبة، أمر الملك بأن يُحضَر كأس من السمّ الزعاف ويقوم بشربه القدِّيس فإن مات يكون الخلاص منه ومن أُمَّتِه محتوم، وإن لم يمُت فبالتأكيد أنَّه ساحر عظيم لا يمكن ثني قوَّته، فأخذ القدِّيس الإناء وطلب من الربّ العون الإلهيّ وقال للملك :
من أين تريدني أن اشرب السم من هنا أو هنا أو هناك أو تلك… وكان القدِّيس يرسم بذلك إشارة الصليب على فوهة الإناء دون أن يدري به أحد أو ينتبه إليه، فأجاب الملك : إشربه من أيَّة جهّة ترغب، فشربه القدِّيس بكلّ ثقة وإيمان بعون الربّ يسوع له، فلم يصبه أيّ ضرر!