بالطبع ليس جمال شكلك وصوتك، أو حُسن تدبيرك و فرط ذكائك، ولا حتَّى إلتزامك الكنسيّ و كثرة صلواتك، ومسابحك أو عدد مطّانيَّاتك وسهرانيَّاتك، وأصوامك، أو تواتر تناولك.
أو أعمال الرحمة الَّتي تقوم بها وإفتقاد المرضى وإطعام الجياع...
بل توبتك الدائمة وشعورك المضني بصغرك وعدميَّتك وعجزك بدون الله!
كم أنتَ ضعيف وبحاجة لسند الربّ، كم أنتَ خاطئ وبحاجة لرحمته، كم أنتَ فارغ وبحاجة لملء نعمته، وفي الوقت نفسه كم أنتَ إبنٌ محبوبٌ معروفٌ عنده، غالي على قلبه، محفوظ في كنفه، منقوش على كفه، مَصون كحدقة عينه، مُخلَّص بدمه الثمين، مغفورة لكَ خطاياك!!