HTML مخصص
"تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ : «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.»"
(إر ٣١: ٣)
بدأ القدّيس يوحنّا المعمدان بشارته قَائِلاً :
«تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.»
(مت ٣: ٢)
كذلك بدأ الربُّ يسوع المسيح بشارته العلنيَّة مُنادِياً بالقول نفسه :
«تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ».
(مت ٤: ١٧)
كذلك كان قديماً نداء الأنبياء في العهد القديم مِثلما نادى حزقيال على لسان الربّ :
"لِذلِكَ قُلْ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ : هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: تُوبُوا وَارْجِعُوا عَنْ أَصْنَامِكُمْ، وَعَنْ كُلِّ رَجَاسَاتِكُمُ اصْرِفُوا وُجُوهَكُمْ."
(حز ١٤: ٦)
والنبي إرميا :
« سَمْعًا سَمِعْتُ أَفْرَايِمَ يَنْتَحِبُ: أَدَّبْتَنِي فَتَأَدَّبْتُ كَعِجْل غَيْرِ مَرُوضٍ. تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ، لأَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ إِلهِي.»
(إر ٣١: ١٨)
لأنَّ التوبة الدائمة هي المدخل الوحيد لننال الخلاص وهي تستمرُّ حتَّى النفس الأخير !
وإلّا موتاً تموتين يا نفسي تنتحبين وتبكين أنهاراً من الدموع لأنَّكِ أهملتِ خلاصكِ وما عرفتِ وقت إفتقاد الله لكِ !
/جيزل فرح طربيه/