هو كلّ إنسان مخلوق على صورة الله ومثاله، كلّ إنسان عابر في هذه الدنيا! نازلاً من أورشليم إلى أريحا/ يعني كلّ إنسان على شبه آدم الأوَّل قد إندحر من جنَّة عدن وأخرج منها بسبب عصيانه الوصيَّة، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا/ فأصبح ضحيَّة لفخاخ الشياطين تتلاعب به يميناً وشمالاً، تذلّه، تعرّيه من نعمة الربّ، وتوسعه ضرباً برذائلها وفساد الشهوات والأهواء، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت/ هكذا يكون حالهم أشلاء مبعثرة بين الحياة والموت ومصيرهم الهلاك، يرميهم الشيطان بعد أن يُضلِّلهم ويقضي عليهم!
قد نظرتُ إليك بعينَي إلهي فتحرَّكَت أحشائي وتحنَّنتُ عليكضمدتُ جراحك، حملتك، وضعتك في حصن أمين، إستودعتك أمنا الكنيسة لتحيا حياة الأبناء لا العبيد!