في الحقيقة أنتَ الَّذي أهملتَ الجلوس بين يديه، لأنَّكَ إنشغلتَ بالعالم وما فيه، فضَّلتَ الراحة على تعب البشارة، تلذَّذتَ بأطايب الدُنيا فأهملتَ كلمة الله، تاجرتَ بالأرزاق بدل أن تتاجر بوزناتك.
إنقسم قلبكَ بين محبَّة الله ومحبَّة المال.
إهتممتَ بتجميع الألقاب بدل إقتناء الفضائل.
فمِلتَ إلى الرذائل وصرتَ مُستعبداً لشهواتكَ وأهوائكَ !
فتَّشتَ عن السعادة في المقتنيات وشرب الخمرة وتعاطي المُهلوسات.
إفتخرتَ بكلِّ شيءٍ ما عدا الله وبدل أن تشكره على عطاياه وتهتمَّ بوكالتك، حسبتَ أنَّ كلَّ شيءٍ ملككَ وعن إستحقاق !
يا ويحي أنا الشقيّ !
إنتفختُ كالطاووس ووقفتُ على قمَّة العالم، إلَّا أنَّني عندما إستغنيتُ عنك إفتقرتُ جدًّا.