HTML مخصص
11 Aug
11Aug

أتذكَّر أنَّها كانت فترة صعبة من حياتي مررتُ فيها بشتّى الضيقات والتجارب الصعبة، وكان نهار أحد ربيعي خلال القدّاس الإلهيّ عندما كان لي إختبار روحيّ مُميَّز ... 
 
سيِّدة في الثلاثينيَّات من عمرها كانت جالسة عن شمالي، لفتت نظري بإبتسامتها ووجهها المضيء بين جماعة الكنيسة المُصلِّية، كانت تنظر إليَّ من وقت إلى آخر وهي تبتسم لي كأنَّها تعرفني جيِّداً... 

شابَّة شقراء طويلة القامة، شعرها طويل مُجعَّد، بسيطة وأنيقة في بدلتها الرماديَّة اللون، تقدَّمتني إلى المناولة وسرتُ وراءها ولمَّا رجعتُ إلى مكاني وشكرتُ الربّ، فتَّشتُ عنها فلم أجدها وبعد أن باركنا الكاهن البركة النهائيَّة فتَّشتُ عنها بين الناس وعلى باب الكنيسة فلم أجدها.

سألتُ الكاهن والشمّاس والمُرنِّمين عنها فلم يعرفوها...


بعد عدَّة أيَّام وردني خبر سار بقبولي في وظيفة في مؤسَّسة مسيحيَّة سبق وقدَّمتُ طلباً للعمل فيها وكنتُ بحاجة ماسَّة لهذا العمل، ولمَّا دخلتُ المكتب الَّذي أُعطِيَ لي وجدتُ صورة كبيرة مُعلَّقة على الحائط وكانت دهشتي كبيرة عندما رأيتُ السيِّدة المجهولة نفسها الَّتي رأيتها في الكنيسة قبل عدَّة أيَّام ! 

سألت من هي؟ : 
قالوا إنَّها القدِّيسة كلارا، شفيعة مؤسَّستنا !


هل كانت هي السيِّدة نفسها الَْتي رأيتها في الكنيسة ؟؟

هل ما رأيته كان حقيقة أم من نسج خيالي ؟؟

لا أعرف! لكنَّني أعرف شيئاً واحداً : 
أنَّ الربّ حنون ورحوم وأنَّ القدِّيسة كلارا شفيعة قديرة !



/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.