يقول الربّ يسوع :

«احْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ»

(مت٦: ١).


فإنَّ كلّ ما يشغل قلب المرائي هو “قدّام الناس” وليس “قدّام الله”! 


الرياء كلمة تعني في اللغَّة اليونانيَّة "مُمَثِّل"، أيّ الشخص الَّذي يُمثِّلُ دوراً غير حقيقي، ولفترة مُحدَّدة، مُحاولاً أن يُقنِع الناس بأنَّ ما يقوله حقيقة...!! 

والحياة تمتلئ بالمُمَثِّلين، أو كما أسماهم الربّ يسوع بالمرائين.

لذلك يعلن الرسول بولس لأهل غلاطية :

«أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ»

(غل١: ١٠). 

لذلك ما شغل قلب النبي دانيال هو فقط أن يكون مرضيًا "قدّام الله".

«فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ وَصَلَّى وَحَمَدَ قُدَّامَ إِلَهِهِ».


ونحن كذلك لنكن في عبادتنا صادقين بالروح والحقّ كما يقول الإنجيليّ يوحنّا :

«فالسَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ»

(يو٤: ٢٣)



ربّي أعبدك في الخفاء، في الليل والنهار، في سكون قلبي أتمتم الصلوات! 

يا فرحي! 

/جيزل فرح طربيه/