HTML مخصص
لذلك أيُّها المؤمن الَّذي تُحبّ الربّ، مهما حصل لك من ضيقات فإعلم أنَّ جميعها للخير!
فإذا ألمَّت بِكَ الشِدَّة فإعلم أنَّ من بعدها ما سيؤول لخير أعظم !
وإذا تملَّقكَ أحدهم وأهانك وإستهزأ بِكَ فإعلم أنَّكَ تُشابِه ربَّ المجدِ وأنَّ كُلَّ هذا سيُعلِّمك الصبر و التواضع متى أصابك ما هو أشدُّ منها وأعظم!
وإذا سقطتَ في تجربة ما، فلِكَي تتعلَّم أن تشفق وتتحنَّن على من تُصيبه التجربة نفسها فلا تُدينه وتحتقره بل تتأنّى عليه وتُعزّيه وتُرشده!
إذا أصابك مرض زرتَ المريض وواسيته!
إذا جعتَ وإفتقرتَ أشفقتَ على الجائع والفقير!
لذلك قال أحد آباء الصحراء القدّيسين :
من هرب من الضيقة هرب من الله!
أيُّها الربُّ الضَّابطُ الكلّ الحامل كُلَّ شيءٍ بكلمة قدرتكَ ، سلَّمتُكَ حياتي بالكامل فإفعل بها ما تشاء!
/جيزل فرح طربيه/