هي ساعة فداء إبن الله، ساعة موت الربّ على الصليب وقيامته في المجد!

هذه الساعة كانت في فكر الله منذ البدء، كما قال :

"كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ"

(أف ١: ٤-٦)


فتدبيره الإلهيّ لخلاصنا تمَّ كما سبق ووعد به منذ البدء في كلمته الإلهيَّة عندما قال : 

«وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». 

(تك٣: ١٥)


إلى أن  جاء ملء الزمان :

“أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ،  لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ."

(غل ٤: ٤، ٥)
 
هذه الساعة المباركة هي غاية تجسُّد الربّ إذ يقول :

"اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَةِ؟. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا أَتَيْتُ إِلَى هذِهِ السَّاعَةِ"

(يو ١٢: ٢٧)


ونحن أيضاً لنا ساعة لِنُمجِّد إبن الله، الآن هي الساعة لأَنَّهُ يَقُولُ : 

«فِي وَقْتٍ مَقْبُول سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ.»

(٢ كور ٦: ٢)

يا فرحي! 

/جيزل فرح طربيه/