ها قد خرج خدامك، ملائكتك وقديسوك، ليبحثوا عن المساكين والمقعدين والعرج والعميان، فيدخلوهم بيتك ليجلسوا إلى مائدتك ويتعشوا معك!
هؤلاء المساكين المهملين، من همّشتهم الغالبيّة الَّذين إنتُهِكت حقوقهم وسُلبت أموالهم وسُرقت أرزاقهم، الَّذين لا حول لهم ولا قوّة ولا سند لهم ولا وساطة بشريّة، بل كلّ إتِّكالهم على عنايتك!
هؤلاء المقعدين الَّذين شُلَّت إرادتهم وصاروا سجناء عاداتهم السيئة وإدماناتهم المزمنة، الَّذين خُدِّرت عقولهم وشُلَّت عقولهم،فإصطادهم بائعو الأوهام وتجَّار الوعود الميتافيزيقية!
هؤلاء العرج الَّذين عجزوا عن المناداة ببشارة إنجيلك وعرجوا بين حُبَّين :
حُبَّك يا ربّ وحبّ العالم!
هؤلاء العميان الَّذين أظلمت بصيرتهم، لهم عيون ولا يرون، لهم آذان ولا يسمعون، تائهون ضالون، عمياناً هم وعمياناً يقودون!
قد خرجت لتبحث عنِّي أيُّها الراعي الصالح!
كنتُ مسكيناً مقعداً أعرجاً وأعمىفأمسكت بيدي وألقيت ذراعك على عنقي وإلى بيت راحتك أدخلتني!
يا فرحي الابدي!
/جيزل فرح طربيه/